11/25/13

تطور شريحة "إسلامية" للمحمول

 مهندس يوناني يطور شريحة "إسلامية" للمحمول  
قام مهندس يوناني بتطوير شريحة للهواتف النقالة مخصصة للمسلمين، لمساعدتهم على ممارسة شعائرهم الدينية، وتكمن أهمية الشريحة في إمكانية إدخالها في جميع أنواع الهواتف المحمولة، حتى الأجيال القديمة منها
ذا كانت الدول الأفريقية والآسيوية ذات أكبر كثافة سكانية في العالم، فإنه من الطبيعي أن تكون سوق الهواتف النقالة فيها الأكبر والأكثر نموا عالميا. وأشار تقرير إتحاد الاتصالات الدولي (ITU)، بان نصف عقود الاتصالات المتحركة تبرم في آسيا، غير أن جل الهواتف المحمولة المستعملة في القارتين الأفريقية والآسيوية لا تشمل الهواتف الذكية، وإنما موديلات متجاوزة أو قديمة من الهواتف المحمولة. 

ولهذا السبب، قام مهندس الإعلاميات إيانيس هاتسوبولوس بتطوير شريحة خاصة، أهميتها، تكمن في كونها معدة خصيصا للمسلمين، لمساعدتهم على ممارسة شعائرهم الدينية سواء كان يمتلكون هاتفا محمولا أو ذكيا. وتساعد هذه "الشريحة الإسلامية" على تحديد قبلة الصلاة، وترسل رنّات عند الآذان للإعلان عن أوقات الصلاة، كما أنها تكتم صوت الهاتف بشكل مباشر أثناء إقامة الصلوات"، لتمكن المصلي من القيام بشعائره دون إزعاج، وذلك في تلخيص لأهم مميزات الاختراع، حسب ما أفاد صاحبه، المهندس اليوناني، الذي طوره بالتعاون مع شركة بلوفيش الدنماركية (Bluefish Technologies) الرائدة عالميا في تطوير شرائح الهاتف.
 
شريحة منخفضة السعر
  طوير شريحة "إسلامية "
فكرة تطوير الهواتف للمسلمين، هي ليست جديدة تماما، فهناك العديد من التطبيقات المخصصة للشعائر للإسلامية، لكنها تعمل ضمن الهواتف الذكية. غير أن "ما يميز الشريحة الإسلامية أنه يمكن إدخالها على موديلات الهواتف القديمة، أو ما يسمى بـ"الأجيال القديمة"، وهذه نقطة إيجابية تحسب للشريحة مقارنة بتطبيقات الهواتف الذكية، كما يوضح إيليف إيلما من الشركة الاستشارية Islamic Consulting. ويتوقع الخبير أن تلقى الشريحة إقبالا لدى مسلمي العالم، بفضل "خاصية كتم الهاتف أثناء أوقات الصلاة، التي ستجعلها محببة لدى أئمة المساجد، الذين عادة ما يشكون من رنات الهاتف المتواصلة في المساجد". 

وستنقضي سنوات إلى أن يتم تطوير شبكة الاتصالات المتحركة في دول العالم الثالث ذات الأغلبية المسلمة، وإلى ذلك الحين سيتم الاعتماد على "الأجيال القديمة من الهواتف المحمولة"، يقول المهندس هاتسوبولوس. وتولدت لديه فكرة تطوير الشريحة الإسلامية عام 2009، حين زار المنتدى العالمي للاتصالات المتحركة في برشلونة بإسبانيا. حينها، قدمت شركة إل جي الكورية الجنوبية هاتفا محمولا، مجهزا بتطبيقات للمسلمين. وأعجب المهندس اليوناني بالفكرة كثيرا، ففكر في تطوير الشيء ذاته، لكن على مستوى الشريحة نفسها. وهكذا، سيكون بإمكان أي مسلم وعبر شريحة منخفضة التكاليف بتحويل هاتفه المحمول إلى "هاتف إسلامي".

إمكانيات التطوير
في الانترنت، قرأ المهندس متجابا أحمد الذي يعمل في دبي، عن اختراع زميله إيانيس هاتسوبولوس. وأعرب في حوار لـ DW عن إعجابه الشديد به، فـ"رغم أن هناك شرائح معتمدة في دبي خاصة بالمسلمين، فلا توجد شريحة بهذه الخصائص في دبي أو الهند"، يوضح المهندس الهندي المسلم. وقدم متجابا أحمد تصوراته لتطوير الشريحة، كأن تقوم بإخبار المسلم بموعد انطلاق شهر رمضان، وبتوقيت الإفطار والإمساك. أما صاحب الاختراع، المهندس إيانيس هاتسوبولوس فيعتزم ربط أهم وظائف الشريحة "الإسلامية" بالموقع الاجتماعي فيسبوك، حتى تنتشر بين جيل الشباب.

المصدر