10/29/13

إنترنت بسرعة 10 غيغا بايت عن طريق الضوء

إنترنت بسرعة 10 غيغا بايت عن طريق الضوء


في سباق محموم لاستخدام الإضاءة في نقل البيانات أعلن باحثون بريطانيون عن تمكنهم من نقل بيانات بسرعة 10 غيغا بايت في الثانية باستخدام إضاءة من مصابيح "LED".
وبحسب موقع "بي بي سي" فإن العلماء تمكنوا باستخدام إضاءة "LED" منتاهية الصغر في بث إنترنت بيانات بسرعة 35 غيغا بايت في الثانية عبر لون الواحد من الألوان الأساسية، الأحمر والأخضر والأزرق. مايعني أن مجموع البيانات المرسلة عبر الألوان الثلاثة يتجاوز ١٠ غيغا بايت في الثانية.
ويسعى العلماء منذ أكثر من عشرة أعوام إلى استخدام الإضاءة في بث البيانات عوضاً عن الأبراج التي تستخدم الموجات التقليدية في البث، إذ يعتقد العلماء أن هذه الأبراج ذات قدرات محدودة، وذات تكلفة عالية خصوصاً في تكلفة الطاقة المعدة لتبريدها.
ويأتي الإنجاز البحثي الذي يقوده فريق مكون من جامعة أدنبرة وسانت أندروز، إضافة إلى جامعة ستراثكلايد وأكسفورد وكامبريدج، وبتمويل من مجلس بحوث العلوم الهندسية والفيزيائية، بعد محاولات بحثية حثيثة في عدد من دول العالم مثل الصين وألمانيا تمكنت في آخر أبحاثها إلى بث مالا يتجاوز واحد غيغا بايت فقط، لكن الابتكار البريطاني يعتبر الأسرع على الإطلاق بمعدل يتجاوز 10 أضعاف السرعات التي توصل إليها باحثون ألمان مطلع العام الحالي. ويقول الخبير في الاتصالات عبر الألياف البصرية وأحد قادة المشروع البروفسور هارلد هاس: "إن بث البيانات عن طريق ألوان الإضاءة الرئيسة في وقت واحد يشبه تقاطر الماء من فتحات متعددة في الدش".
وتأتي هذه البحوث ضمن مشروع الاتصالات الضوئية المتوازية عالية السرعة، فيما اصطلح على تسمية تقنية الاستفادة من إضاءة "LED" في بث البيانات باسم "لي-فاي". ويعتقد العلماء أن إحلال الإضاءة في بث البيانات محل الموجات سيكون مفيداً جداً في توفير الطاقة كما أن الإضاءة موجودة في كل مكان، ما يعني أن البنى التحتية لتوفير تقنية بث البيانات عبر الإضاءة موجودة فعلاً. كما إن الإضاءة التي تعتبر جزءً من الطيف الكهرومغيناطيسي، أكبر بعشرة آلاف مرة من الطيف الترددي المستخدم حالياً في بث البيانات، إضافة إلى أن البث عن طريق الإضاءة سيمنح مساحة غير محدودة للبث، بعكس التقنية المستخدمة حالياً.
علاوة على ذلك فإن تقنية "لي-فاي" كما يقول البرفسور هاس يمكن أن تقضي على مشاكل ضعف بث الإنترنت في المباني والأماكن المغلقة بسبب الحواجز، لأن الطريقة المستخدمة حالياً، تتأثر بالحواجز وبقرب الجهاز أو بعده عن جهاز بث الإنترنت، كما يعتقد أن البيانات المرسلة عبر التقنية الحديثة يمكن أن تكون في وضع أكثر أماناً من إرسالها عبر الطريقة التقليدية المستخدمة الآن.