7/10/15

خصوصية البحت عن الجريمة الإلكترونية Computer Crime



 الجريمة  هي كل فعل أو نشاط يتم بطريقة غير مشرعة، بمعنى كل نشاط مخالف للقوانين العرفية والوضعية المتعارف عليها والمعمول بها عبر مختلف دول العالم، هذا النشاط إذا ما استخدمت فيه وسائط تقنية علمية، أصبح الفعل جريمة إلكترونية، فالجريمة إلكترونية Computer Crime  هي كل سلوك غير مشروع أوغير أخلاقي اوغير أخلاقي اوغير مصرح به يتعلق بالمعالجة الآلية للبيانات ونقلها"كون التقنية فيها تكون إما وسيلة تستخدم في ارتكاب الفعل أو البيئة والوسط الذي يحدث فيه الجرم أو يكون الهدف أو الغاية لارتكاب الفعل المجرَّم، أي أن الوسيط يكون آلة تقنية كجهاز الحاسب الآلي، الذي يكون دوما وسيلة للفعل الإجرامي الإلكتروني دون إهمال بعض الأجهزة التقنية الأخرى كالجيل الثالث للهواتف المحمولة، ولا سيما مع الانتشار الواسع لاستخدامات الانترنت الذي حوَّل العالم إلى قرية صغيرة باعتباره وسيلة اتصالات عالمية تعتمد على البرامج المعلوماتية الحديثة في ضبط مختلف البيانات والمعطيات المعلوماتية الدقيقة.

ويمكن تعريف الجريمة الإلكترونية بأنها " من الجرائم التي ترتكب ضد أفراد أو مجموعات مع وجود دافع إجرامي لإلحاق الضرر عمدا بسمعة الضحية، أو التسبب بالأذى الجسدي أو النفسي للضحية بشكل مباشر أو غير مباشر، باستخدام شبكات الاتصال الحديثة مثل الإنترنت (غرف الدردشة، البريد الإلكتروني..)، والهواتف الجوالة (الرسائل النصية القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة).  وتشمل الجرائم الإلكترونية أي فعل إجرامي يتم من خلال الحواسيب أو الشبكات كعمليات الاختراق والقرصنة، كما تضم أيضا أشكال الجرائم التقليدية التي يتم تنفيذها عبر الإنترنت.

و تعد إجراءات البحث و التحري أكتر إجراءات المسطرة الجنائية تاثرا بالتحولات العامة الإجتماعية و الإقتصادية والتكنولوجية التي يعرفها محيطها القانوني , فلما كانت الجريمة الإلكترونية بفعل طبيعتها و خصوصيتها قد قلبت العديد من المفاهيم القانونية السائدة , سواء على مستوى القانون الموضوعي من حيث التجريم و العقاب بفعل ازدواجية طبيعتها بين جريمة إلكترونية محضة تستهدف الانظمة و البيانات الإلكترونية  في حد داتها , أو كجريمة عادية مرتكبة بواسطة تقنية المعلومات كآلية من أجل التواصل و التخطيط لتنفيد المشاريع الإجرامية ,أو على مستوى القانون الإجرائى بفعل تغلبها على القواعد المسطرية المقررة كـأصل عام للبحت و ملاحقة مرتكبي الجرائم العادية و محاكمتهم فإن البحث عنها في بيئة رقمية تختلف عن البيئة التي اعتادت أجهزة إنقاد القانون البحت و التحري فيها , فإن هذا قد أسهم في ظهور مجموعة من الإجرءات و التدابير المستخدمة للبحث عن الجريمة الإلكترونية تتناسب مع خصوصية و طبيعة هذا النوع من الجرائم , و قد كان من بين هذه الإجراءات المستحدثة , إجراء التحفظ العاجل على البيانات و الذي يعتبر إجراءا أوليا تمهيديا الهدف منه محاولة الإحتفاظ بالبيانات قبل فقدانها و ضمان السرعة  اللازمة للحفاظ على الأدلة المتعلقة بالجريمة الإلكترونية و تجميعها , لاسيما أن آثارها يمكن أن تندثر بسرعة و في ظرف وجيز , فهو يتلاءم  و طبيعة البيئة المعلوماتية من حيث قابلية البيانات فيها للمحو و الفقد بسرعة .

في الأخير

  تشهد التقنية والتكنولوجيا تطورات كثيرة واستحداث لأمور جديدة ،هذا الامر ينذر بتطور ادوات وسبل الجريمة الالكترونية بشكل اكثر تعقيدا او اشد ضررا من قبل الامر الذي يلزم الدول لتطوير اليات مكافحة هذه الجرائم واستحداث خطوط دفاع وسن فوانين وتوعية الناس بمستحدثات هذه الجرائم وتشجيعهم للابلا عنها.

منقول من عدة مواقع و صحف لتعم الفائدة
إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo

1/5/15

الذكاء الاصطناعيArtificial intelligence و مصير البشرية؟

 هل سيهدد الذكاء الاصطناعي البشرية؟
يريد الإنسان صناعة آلات في المستقبل تمتلك ذكاءا خارقا. وجود مثل هذه الآلات التي تختلف عن الإنسان بأنها لا تأكل ولا تشرب يمكن أن يشكل التهديد الوحيد للبشرية، حسبما يرى علماء. الآلة التي نصنعها هل تسعدنا أم تقضي علينا؟ 

عندما طرح عالم الكمبيوتر البريطاني الشهير آلان تورينج منذ 65 عاما السؤال التالي " هل يمكن للآلات أن تفكر ؟ "، رد على الفور على السؤال بوصف هذه الفكرة بأنها سخيفة، وترددت هذه المقولة من جديد من خلال الفيلم الذي عرض هذا العام عن قصة حياته بعنوان the imitation game -" لعبة التقليد ".

غير أن ما عرف باسم " اختبار تورينج " الذي يتمثل في إجراء تجربة مفادها : هل يمكن أن تخدع آلة إنسانا وتجعله يعتقد بأنها بشر؟ أصبح يمثل القاعدة الذهبية للأبحاث التي تجرى حول الذكاء الاصطناعي، كما مثل هذا الاختبار علامة بارزة تحولت إلى نظرية لعدة عقود. وأصبح هذا الاختبار، الذي يجيب جهاز الكمبيوتر من خلاله على أسئلة يطرحها عليه شخص ما لا يراه وهو يعتقد أن الكمبيوتر شخص مثله، يستخدم بشكل عملي في كل مكان. وصار الاختبار بمثابة القدرة الذهنية الرقمية التي تغذي تطبيق" سيري "، وهو مساعد شخصي ومتصفح معرفي لجهاز آي فون للرد على الأسئلة الصوتية، وكذلك أنظمة النقل الذكي التي تعد أساسا لواتسون السوبر كمبيوتر الذي هزم منافسيه من البشر ليفوز في برنامج المسابقات التليفزيوني "جيوباردي " عام 2011.

وتستخدم شركة غوغل هذا الاختبار في عمليات التصفح والبحث الذكية التي تتيحها على موقعها، كما تستخدمه ألعاب الفيديو لابتكار عوالم من الألعاب الإليكترونية ذاتية الديمومة، وتستخدمه أيضا المتاجر الإليكترونية لبث نغمات موسيقية وأفلام تصنع وفقا لأذواق الزبائن، وفي أوائل العام الحالي تمكن برنامج إليكتروني روسي من إقناع العلماء بأنه صبي يبلغ من العمر 13عاما اسمه يوجين.

وتفترض النظريات أنه كلما ازدادات إمكانات جهاز الكمبيوتر في الذكاء الاصطناعي، كلما ازدادت قدرته على التعلم، وكلما زادت قدرته على التعلم كلما ازداد ذكاؤه. وطورت شركة " فيكاريوس " في عام 2013 برنامجا للذكاء الاصطناعي يمكنه أن يجتاز اختبارا يستخدم على نطاق واسع على الإنترنت، وتم تصميمه ليخاطب البشر والكمبيوتر كل على حده، ويطلب الاختبار الذي يعرف باسم " كابتشا " وهي الحروف الأولى من عبارة (اختبار تورينج العام الآلي تماما للتحدث إلى الكمبيوتر والبشر كل على حده)، ويتطلب الاختبار من البشر إعادة كتابة مجموعة قصيرة من الأرقام أو الحروف السرية.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن سكوت فونيكس المؤسس المشارك لشركة " فيكاريوس " قوله إنه يريد الذهاب إلى أبعد من ذلك، وابتكار أجهزة كمبيوتر يمكنها إن تتعلم كيف تعالج الأمراض، وأن تنتج طاقة متجددة، وأن تقوم بمعظم الوظائف التي يؤديها البشر. والهدف هو ابتكار " جهاز كمبيوتر يفكر مثل الإنسان، باستثناء أنه لا يتعين عليه أن يتناول الطعام أو ينام "، وذلك وفقا لما نقلته الصحيفة عنه.

خطر على البشرية
غير أن بعض أصحاب العقول اللامعة في مجال التكنولوجيا يقولون إن قطع شوط كبير في تطوير الذكاء الاصطناعي يمكن أيضا أن يدمر البشرية. فعلى سبيل المثال نجد أن إلمون موسك مؤسس شركة " تيسلا " لإنتاج السيارات الكهربائية وشركة " سبيس إكس " الخاصة للفضاء البادئة نشاطها والمستثمر في شركة " فيكاريوس "، يصف الذكاء الاصطناعي بأنه " أكبر تهديد يواجه وجودنا كبشر "، وشبه الآلات التي تفكر بالأسلحة النووية و" بالشيطان ". وقال موسك أمام مجموعة من الجمهور انتابتهم موجة من الضحك في معهد ماساشوسيت للتكنولوجيا في تشرين أول/ أكتوبر الماضي " إن الأمر يشبه ما يتردد في كل هذه الحكايات حول الرجل الذي يحمل خاتم سليمان السحري والماء المقدس ومثل ذلك من الأشياء، فهل هو متأكد من أنه سيستطيع أن يسيطر على الشيطان ؟، إن هذا لن يجدي ".

حذر عالم فيزياء الفلك البريطاني ستفين هوكينج من أن " الذكاء الاصطناعي الكامل - بمعنى ابتكار أجهزة كمبيوتر تمتلك عقولا خاصة بها - يمكن أن يؤذن بنهاية الجنس البشري "

كما أن عالم فيزياء الفلك البريطاني ستفين هوكينج قال لمحطة (بي.بي.سي) إن " الذكاء الاصطناعي الكامل - بمعنى ابتكار أجهزة كمبيوتر تمتلك عقولا خاصة بها - يمكن أن يؤذن بنهاية الجنس البشري ".
وهذا العام أسس العلماء بجامعة كامبريدج التي يعمل هوكينج مديرا للأبحاث فيها " مركز دراسات المخاطر على الوجود البشري "، ومن بين أهدافه دراسة كيفية تعظيم الفوائد التي يجنيها الإنسان من الذكاء الاصطناعي وتجنب حدوث كارثة على غرار ما نراه في روايات الخيال العلمي.

غير أن كلا الهدفين لا يزالان بعيدين عن التحقيق، فقد أجرى الفيلسوف والمؤلف نيك بوستروم استطلاعا للرأي بين مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي حول الموعد الذي يثقون أن العلم سيحقق فيه " مستوى رفيعا من ذكاء الآلات ". وأعرب هؤلاء العلماء عن اعتقادهم بأن ذلك سيتحقق في المتوسط عام 2075، وبعد ذلك بثلاثين عاما يمكن ابتكار الآلات ذات الذكاء الفائق، والتي يمكن أن تتفوق على تفكير الإنسان، ولكن ما نسبته 21 في المئة منهم قالوا إن ذلك لن يتحقق على الإطلاق.


المصدر
إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo